Skip to main content

ماذا عن غزة والضفة والمتغيرات بسوريا.. قدس تجري حوارا مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال 

15 كانون الأول 2024
https://qudsn.co/671ff4fb86a5d1730147579

خاص - شبكة قُدس: أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أن حماس تجاوبت مع الجهود المصرية والعربية للإجابة على اليوم التالي للحرب والطريقة التي ستدار بها غزة في الجوانب الإغاثية والخدماتية والاقتصادية والإعمار، وقد نتج عن هذه الجهود في مطلع ديسمبر الجاري وثيقة تفاهم تحت عنوان "لجنة الإسناد المجتمعي".

وكشف نزال في مقابلة مع شبكة قدس أن وفد فتح طلب مهلة بضعة أيام للحصول على الموافقة النهائية من طرف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وكانت المفاجأة رفض اللجنة التنفيذية التي لا حول لها ولا قوة - وفق وصفه - للوثيقة. وقال: اللجنة التنفيذية كما يعرف المراقبون هي فقط تنفذ الأوامر. 

لكن نزال شدد على أن حركة حماس ستمضي في هذا المشروع؛ لجنة الإسناد المجتمعي، بالتنسيق مع الفصائل والقوى الفلسطينية، التي تقبل بالمبادئ العامة المذكورة فيها، كأساس للعمل والتحرّك، وهي لن توقف سيرها في مشروع بناء وإعمار وإدارة غزة بعد الحرب الطاحنة التي شهدتها. 

وعن مفاوضات  وقف إطلاق النار في غزة، أكد عضو المكتب السياسي لحماس نزال أن المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال توقفت بضعة أسابيع نتيجة وصولها إلى طريق مسدود، وبسبب سلوك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته؛ الذي اتّسم بالتلاعب والمماطلة والتسويف والكذب، مما استفزّ الوسطاء، ودفع الوسيط القطري إلى تعليق وساطته فترة من الزمن. 

ولكن المفاوضات تم استئنافها مؤخّرا قال نزال، وبحسبه أبدت حركة حماس إيجابية عالية، وعملت على تذليل العقبات، حتى تتوقّف آلة الحرب العدوانية والإجرامية على قطاع غزة، إلا أنه من السابق لأوانه إعطاء أحكام نهائية عن العملية التفاوضية الجارية إيجابا أو سلبا، وعند الوصول إلى تفاهمات معيّنة، سيتم الإعلان عنها. 

ووصف نزال تهديدات ترمب بتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى جحيم حال عدم إطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين" قبل تسلّم سلطاته الدستورية في 20 يناير القادم، بالمضحكة. وأضاف: "هل هناك أكثر من الجحيم الذي تشهده غزة منذ عام ونيّف؟ لقد فعل نتنياهو وعصابته الإرهابية الحاكمة كل ما بوسعهم لإرهاب غزة وإخضاعها وتركيعها ولم ينجحوا في كسر إرادة الشعب والمقاومة، ولم يتمكّنوا من استعادة أسراهم إلا جثثا بعد أن قتلوهم مع سبق الإصرار والترصّد، ولهذا ليس أمام إدارة بايدن الآفلة، ولا إدارة ترمب المقبلة، إلاّ التجاوب مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة". 

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، اعتبر نزال أن العملية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين لإجهاض المقاومة الفلسطينية تعبيرا عن الإفلاس السياسي، والانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه السلطة، والتي من وجهة نظره "تغمض عينها عن السنن الإلهية والكونية في مآلات الطغاة والمستبدين، سواء في التاريخ القديم أو الحديث، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحالة الفلسطينية لا تقتصر على بعد واحد فحسب، وهو المتعلق بالاستبداد والطغيان، بل هناك بعد آخر يتعلّق بوجود احتلال استيطاني إحلالي ينبغي العمل على إزالته، فكيف بالتعاون والتنسيق معه، لتثبيت وتوطيد أركانه؟".

وتساءل عضو المكتب السياسي لحماس: "ماذا يمكن أن نسمّي ذلك، وما هو المصطلح  الدقيق والمعبّر الذي يمكننا أن نطلقه على هذه الحالة (ملاحقة الأجهزة الأمنية للمقاومة)؟!. وقال إن الضفة الغربية التي تئن تحت الاحتلال المباشر والتنسيق الأمني لا يمكن لها أن تستسلم وترفع الرايات البيضاء وستستمر في المقاومة مهما اشتدّت الصعاب وتكالب الأعداء والخصوم. 

وفيما يتعلّق بالملف السوري والمتغيرات التي جرت هناك، أكد نزال أن "حركة حماس ليست بديلا عن حركة الشعوب ولا وصية عليها، وهي تحترم خيارات الشعوب في التغيير والإصلاح وفق ما تراه هذه الشعوب مناسبا، وسوريا كانت دائما مع فلسطين، وستبقى كذلك، ونتمنى لسوريا وشعبها الأمن والأمان والسلامة والاستقرار، وأن تعود شامخة أبيّة عصية على الانكسار".


 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا